مجلّة ثقافية فلسطينية مستقلة، تُعنى بالفنون والآداب، نَصّاً ونقداً وتعليقاً، وبالسياسة كجزء حيوي من الحالة الثقافية في المشرق العربي تحديداً، حيث التأثير للقضيّة الفلسطينيّة وفيها مباشر. تهدف إلى إتاحة مساحة واسعة للرأي في محتواها، فهي لا تقدّم خدمة ثقافية للقارئ أو تعريفاً حيادياً بالنّتاج الثقافي الفلسطيني والمشرقي والعربي والعالمي، بل تطرح رؤيتها الخاصة. المقالات المنشورة في المجلة تعكس آراء كُتّابها في ما يتم تناوله من موضوعات، فهي لا تنشر "مادة عن كذا"، بل "مادة فلان عن كذا".
قد يكون ذلك خياراً صحافياً غير تقليدي، لكنّه بالأساس يأتي لحاجة المجلة، وما تمثّله، إلى التّعبير الحر والتّفكير بصوت عالٍ والتمسّك بالحق في إبداء الرأي في أي موضوع سواء كتابة أو حواراً.
تهدف إلى تمثيّل، أو بالأحرى أن تكون جزءاً من الفلسطينيين في سوريا ولبنان وكل المخيّمات والشّتات، وفي الدّاخل على كل الأرض الفلسطينية. تحاول أن تكون صوت هؤلاء المشتّت، أو واحداً من أصواتهم. وتؤمن بأنّ فلسطين، كفكرة، هي الحياة والجمال، وأنّها بالتالي لا يمكن إلا أن تكون على الطّرف النّقيض تماماً من الطّغيان بكل أشكاله، عسكرياً كان أم دينياً أم مدنياً، سياسياً أم اجتماعياً، أجنبياً أم محلياً. وما تنشره المجلّة ينطلق من هذه الرؤية لفلسطين، بأبعادها الثّقافية والسّياسية والاجتماعية.
ستقدّم المجلة رأياً في المسائل الثقافية، والسياسية بقدر ما كانت ثقافية، ولا ترى فصلاً جوهرياً بين الثقافي والسياسي. ستحاول، وهي المستقلّة، أن تكون جريئة وحديثة ومختلفة، ستكون مع مقاومة شعوبنا وثوراتها، مع حرّياتها الإبداعيّة والمدنيّة، مع حقوقها الفردية والجماعية. في هذه الحرّيات، ستحاول أن تقدّم ثقافة تشبه فكرة فلسطين التي نحبّ، في الآداب والفنون وكل جماليات هذا الكون.